أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال، ما حكم المبيت بمزدلفة؟ و ما مقدار الوقوف بالمزدلفة للحاج ؟ هل عدم المبيت في مزدلفة يفسد الحج؟، ضمن سلسلة أبرز الأسئلة الشائعة عن مناسك الحج، والتي تلقتها دار الإفتاء على مدار الأشهر الماضية.
اقرأ أيضًا:-
حكم المبيت بمزدلفة
ما حكم المبيت
بمزدلفة؟
الجواب
من الأمور التي اتفق الفقهاء على أنها من مناسك الحج: المبيت بالمزدلفة.
قال الإمام
النووي في المجموع (۱) في ذكر مذاهب العلماء في مسائل تتعلق بالوقوف بعرفة: «إذا وصلوا
مزدلفة وحَلُّوا باتوا بها، وهذا - ومع المبيت: نُسُك بالإجماع.
اتفاق الفقهاء
على أن المبيت بالمزدلفة من مناسك الحج، إلا أنهم اختلفوا في حكمه، والمختار
للفتوى هو ما ذهب إليه جمهور .
الفقهاء؛ من
الحنفية والمالكية، والشافعية في مقابل الأصح والحنابلة .
في رواية، إلى أنه سُنة، وأنه لا يجب على الحاج
شيء بتركه إياه؛ لأن. المبيت بالمزدلفة إنما شرع للتأهب للوقوف بها، لا لذاته،
ولأن المبيت زائد على الوقوف، لكن يُسن عند الشافعية أن يهدي دما؛ وذلك على القول
بأن المبيت سنة.
فمبيت الحاج
بالمزدلفة مشروع على جهة كونه سُنَّةٌ في حقه إذا ناسب ذلك حاله واستطاعته وتنظيم
فَوْجِهِ، ولا فدية عليه في تركه خصوصا إذا كان صاحب عذر في ذلك، ولا حرج عليه.
مقدار الوقوف بالمزدلفة
هل يجوز المكوث
بمزدلفة قدر حط الرحال، وصلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، والاكتفاء بالمرور
بها؟ الجواب
المعتمد في
الفتوى - في هذه الأزمان التي كثرت فيها أعداد الحجيج كثرة هائلة - هو الأخذ بسنية
المبيت في مزدلفة، وهو قول الإمام الشافعي في «الأم» و «الإملاء»، وقول للإمام
أحمد، بينما يكتفي المالكية بإيجاب المكث فيها بقدر ما يحط الحاج رحله ويجمع
المغرب والعشاء، وحتى على رأي الجمهور القائلين بوجوب المبيت فإنهم يسقطونه عند
وجود العذر، ومن الأعذار حفظ النفس من الخطر أو توقعه، فيكون الزحام الشديد الذي
عليه الحج في زماننا مرخصا شرعيا في ترك المبيت : عند الموجبين له.
هل عدم المبيت في مزدلفة يفسد الحج؟
رجلٌ أكرمه اللهُ بالحج، وبات بالمزدلفة، لكنه لم يقف بها عند المشعر الحرام بعد الفجر؟ ويسأل عن حكم الوقوف بالمزدلفة وهل يجب عليه شيءٌ بتركه هذا الوقوف؟
الوقوف عند
المشعر الحرام بالمزدلفة ما بين طلوع الفجر إلى قبيل شروق شمس يوم النحر منسكٌ من
مناسك الحج بإجماع الفقهاء، ويُستحب الإتيان به؛ خروجًا من الخلاف، ولا يلزم الحاج
دمٌ بتركه؛ كما هو المشهور عند المالكية، وهو أيضًا مذهب الشافعية والحنابلة، وحتى
على القول بأنه نسكٌ واجبٌ فلا يلزم الحاج بتركه دمٌ إذا كان لعذر مِن ضعفٍ أو
مرضٍ أو حيضٍ أو خوفِ زحامٍ أو لتعجيلِ السيرِ إلى منًى أو نحو ذلك؛ كما هو مذهب
الحنفية.
وعلى ذلك: لا
شيء على مَنْ ترك الوقوف بالمزدلفة عند المشعر الحرام بعد الفجر بعد أن بات بها.
موضوعات ذات صلة:
حكم ترك الاضطباع أو الرمل في الطواف بسبب الزحام وهل ترمل المرأة في الطواف؟
ما حكم الشرع بالنسبة لفريضة الحج لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات
ما حكم تقديم زيارة النبي ﷺ على الإحرام والقيام بمناسك الحج؟
ما حكم أداء مناسك الحج وفق برامج الحج المقدمة من الهيئات والشركات؟
هيئة الشراب التي يجوز ارتداؤها في الحج و ما حكم الإحرام للحج والعمرة قبل الميقات؟
هل يجوز شراء صك الهدي قبل الإحرام و هل لمن اشترى صكًا أن يحج قارنا؟