هيئة الشراب التي يجوز ارتداؤها في الحج و ما حكم الإحرام للحج والعمرة قبل الميقات؟، تلقت دار الإفتاء المصرية، استفسارات عن حكم لبس الجوارب في أداء مناسك الحج والعمرة، وهيئة الجوارب التي يجوز ارتداؤها ، وهل يجوز للحاج والمعتمر الإحرام للحج قبل الميقات.
اقر أيضًا:-
ما حكم تقديم زيارة النبي ﷺ على الإحرام والقيام بمناسك الحج؟
ما حكم أداء مناسك الحج وفق برامج الحج المقدمة من الهيئات والشركات؟
ما حكم الإحرام للحج والعمرة قبل الميقات؟
الجواب
الإحرام للحج وكذا العمرة قبل الميقات جائز وصحيح شرعا بإجماع الفقهاء، وهو الأفضل لمن يأمن على نفسه من ارتكاب محظورات الإحرام ويخشى أن يفوته الميقات دون أن يحرم، أما من خشي الوقوع في شيء من محظورات الإحرام إذا قدمه عن الميقات ولا يخشى فوات الميقات دون إحرام فالمستحب في حقه أن يحرم من الميقات.
هيئة الجوارب التي يجوز ارتداؤها في الحج
ما حكم لبس الجوارب الموضحة بالرسوم في حال الإحرام؛ لأني لا أتحمل المشي حافيا ؟
الجواب
الأصل أنه لا يحل للرجل المحرم أن يستر جسمه كله أو بعضه أو عضوا منه بشيء من اللباس المخيط المُحيط بالعضو، فعليه أن يستر جسمه بالإزار والرداء أو ما يلفه على جسمه من غير إحاطة بخيط.
والدليل على ذلك حديث عبد الله بن عمر رض الله عَنْه: أن رجلا سأل رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال . رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لا تلبسوا القمص، ولا العمائم، ولا ) السراويلات، ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران ولا الورس أخرجه الستة.
والضابط في ذلك: البس كل شيء معمول على قدر البدن أو بعضه بحيث يحيط به بخياطة أو تلزيق بعضه ببعض أو غيرهما ويستمسك عليه بنفس ليس مثله، بحيث يحتاج إلى تكلف حفظه على نفسه عند ا اشتغاله بالعمل فلا يكون لابسا للمخيط، إلا المكعب
أما بخصوص حكم الجوارب، فإن الفقهاء قاسوها على حكم لبس الخفين للمحرم ، فلا بد من بيان حكمهما أولا، ثم نبني عليه حكم . الجوارب المسؤول عنها.
فالمحرم الذي لم يجد النعلين والمراد بالنعل هنا ما لا يستر الكعبين) ووجد خفين فله أن يلبسهما بعد أن يقطعهما أسفل من الكعبين، كما نص حديث ابن عمر المتقدم، وفي حكمه من وجدهما " بثمن أكثر من المعتاد؛ فلا يُعَدُّ واجدًا لهما حكمًا.
وهذا هو قول المذاهب الثلاثة الحنفية والمالكية والشافعية، وهو أحمد، وقول عروة بن الزبير والثوري وإسحاق بن راهويه
رواية عن وابن المنذر ، وهو مروي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله رض اللهُ عَنْها، والنخعي بن عمر.
وقال الحنابلة في المعتمد من المذهب: لا يقطع الخفين ويلبسهما كما هما. وهو قول عطاء وعكرمة وسعيد بن سالم القداح، بل قال الحنابلة بحرمة قطعهما على المُحرِم؛ للنهي عن إفساد المال .
وقد فسر الجمهور الكعب الذي يقطع الخف أسفل منه بأنهما العظمان الناتتان عند مفصل الساق والقدم. وفسره الحنفية كما في البحر الرائق (٣٤٨/٢) بالمفصل الذي في وسط القدم عند معقد الشراك، بخلافه في الوضوء فإنه العظم الناتئ. ووجهه أنه: «لَمّا كان الكعب يطلق : عليه وعلى الناتئ حُمِلَ عليه احتياطاً».
ولا يجوز عند الجمهور لبس الخفين المقطوعين أسفل من: الكعبين إلا عند فقد النعلين. فلو وجد النعلين لم يجز له لبسهما، ووجب عليه خلعهما إن كان قد لبسهما وإن لبسهما لعذر كالمرض لم يأثم وعليه الفداء.
وألحق المالكية والشافعية والحنابلة بالخفين كل ما ستر شيئا من القدمين ستر إحاطة كالجرموق والجورب ، فلا يجوز لبس شيء منها .
إلا بقطع ما أسفل الكعبين عند فقد النعلين، وإن لبس شيئًا منها لعذر من مرض أو برد أو حر لم يأثم وعليه الفداء.
وأما الحنفية فإنهم قالوا: يدخل في الخفين الجوربان ونحوهما إذا . كانا غير ساترين للكعبين اللذين في ظاهر القدمين فهو جائز للمحرم وجد النعلين أو لم يجدهما، لأن ما لا يستر الكعبين هو في معنى النعلين فيجوز للمحرم ،استعماله، ولو وجد النعلين بعد لبس الخفين المقطوعين يجوز له الاستدامة على ذلك، ويجوز لبس المقطوع مع وجود النعلين، لأن مقطوع ما أسفل الكعبين صار في معنى النعلين. واتفق الحنفية مع الجمهور في عدم جواز الخفين والجوربين ، ونحوهما إذا كانا غير مقطوعي الكعبين وما أسفلهما).
وعليه وفى واقعة السؤال: فإن الجوارب المبينة بالشكل يجوز تصنيعها ليلبسها الحجاج والمعتمرون مطلقاً؛ أي سواء وجد نعلين أم لم يجدهما، كما هو قول الحنفية، وهو متفق أيضًا مع تعريفهم. للكعبين بالمفصل الذي في وسط القدم عند معقد الشراك، وقد أجاز غير الحنفية لبسه إذا لم يجد المحرم النعل، أو وجده بأكثر من ثمنه المعتاد.
موضوعات ذات صلة:
ما حكم الشرع بالنسبة لفريضة الحج لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات