أصدرت وزارة التعليم السعودية، و البرنامج التنفيذي لتطوير المسارات والخطط الدراسية والأكاديميات، دليل العمل التطوعي في مسارات الثانوية، ضمن أدلة نظام مسارات التعليم الثانوي، ويحتوي الدليل على فلسفة العمل التطوعي في إطار نظام المسارات للتعليم الثانوي، و أهداف العمل التطوعي في المرحلة الثانوية، ودوافع العمل التطوعي.
اقرأ أيضًا:-
التقديم على الترقيات للمعلمين نظام فارس وكيف تعرف هل أنت مرشح للترقية ؟
دليل العمل التطوعي في مسارات الثانوية
كما يحوي دليل العمل التطوعي في مسارات الثانوية، أهمية العمل التطوعي، وحقوق وواجبات المتطوع، ومستويات العمل التطوعي، ومجالات العمل التطوعي للمرحلة الثانوية، وتشكيل الفرق التطوعية الطلابية، ومشاركة الطلاب في العمل التطوعي، واحتساب الساعات التطوعية الشراكة المجتمعية، ومستويات الإشراف على العمل التطوعي، الحوافز للمتطوعين، وإنهاء العمل التطوعي.
العمل التطوعي لنظام مسارات التعليم الثانوي
يعد العمل التطوعي أحد الدعائم الأساسية في بناء المجتمع، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير، كما يعد من النشاطات الاجتماعية التي نشأت وتطورت مع المجتمعات، ولقد زاد الاهتمام اليوم بالعمل التطوعي وأصبح يتخذ مجالات حيوية لنشاطات ثقافية واجتماعية واقتصادية في غاية الأهمية.
والعمل التطوعي رسالة اجتماعية هدفها المشاركة في البناء والتنمية وتقوية دعائم المجتمع، جنباً إلى جنب مع جهود الدولة، حيث أن الطالب المتطوع يقدم جهوداً جليلة للمدرسة والمجتمع المحلي، وقد تجلت أهمية العمل التطوعي بشكل واضح في رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ المتمثلة في تمكين المسؤولية الاجتماعية ورفع مستوى تحمل المواطن للمسؤولية بتشجيع العمل التطوعي، حيث إنّه من ضمن مستهدفات الرؤية، تطوير مجال العمل التطوعي بزيادة عدد المتطوعين من (١١) ألفاً فقط إلى مليون متطوع قبل نهاية عام ٢٠٣٠، ورفع نسبة الأثر الاجتماعي للمبادرات التطوعية من ٧% إلى أكثر من ٣٣%.
وقد جاء هذا الدليل لتوضيح وتنظيم سياسات وأسس وآليات العمل التطوعي لطلاب المسارات في المرحلة الثانوية، ودعم مشاركتهم في تقديم ٤٠ ساعة تطوعية كأحد متطلبات التخرج ، كما يوضح الدليل مفهوم العمل التطوعي وأهميته، وحقوق وواجبات الطالب المتطوع، ومجالات العمل التطوعي للمرحلة الثانوية، وشرح آلية بناء الفرق التطوعية، وشرح آلية مشاركة الطلاب في العمل التطوعي، وشرح آلية تقييم واحتساب الساعات التطوعية، وشرح آلية الشراكات المجتمعية وتفعيلها، وكذلك تحديد مستويات الإشراف على العمل التطوعي.
مصطلحات وتعريفات عام
• نظام المسارات
نموذج تعليمي متطور وحديث للتعليم الثانوي بالمملكة، يسهم بكفاءة في تخريج | متعلم، مُعد للحياة، مُؤهل للعمل قادر على مواصلة تعليمه.
• فريق المسارات
مجموعة من الأعضاء، تختارهم اللجنة الإدارية في المدرسة؛ لإنجاز المهام المرتبطة بنظام المسارات.
•العمل التطوعي
كل جهد أو عمل يقدمه الشخص ذو صفة طبيعية أو اعتبارية بطوعه واختياره -رغبة في خدمة المجتمع وتنميته.
• المتطوع
هو الطالب في المرحلة الثانوية الذي يقدم عملاً تطوعياً دون اشتراط مقابل مادي أو معنوي.
•المشرف الفني للتطوع
هو رائد النشاط أو من يكلفه مدير المدرسة للقيام بالإشراف الفني على أداء | المتطوع وتوجيهه لأداء مهامه التفصيلية ورفع التقارير الدورية لمنسق التطوع -الإداري في المدرسة.
• منسق التطوع الإداري
هو مسؤول التطوع من الكادر الإداري أو من يكلفه مدير المدرسة في حال لم - يتوافر موظف إداري يمكن تكليفه بالعمل، ويقوم مسؤول التطوع بتقديم الدعم - الإداري للمتطوعين من الطلبة، ومتابعة حالتهم التطوعية.
• الميثاق الأخلاقي للعمل التطوعي
الوثيقة المعتمدة في المنصة الوطنية للعمل التطوعي والتي تحدد فيها الحقوق - والواجبات والقيم الأساسية للعمل التطوعي ويلتزم بها كافة الأطراف المعنية بالعمل التطوعي.
• ميثاق تنفيذ الفرص التطوعية
وثيقة تعدها المدرسة وكل جهة موفرة للفرص التطوعية لتنفيذ الفرص - التي تتطلب التزامات خاصة من المتطوعين توضح فيها التزامات - الفرص التطوعية الطرفين ومتطلبات الفرصة ويتم الموافقة عليها قبل تنفيذ الفرصة - التطوعية.
• الفريق التطوعي الطلابي
مجموعة من الطلاب المتطوعين، تحت قيادة موحدة لتحقيق أهداف محددة بناء على أطر نظامية تتكون من سياسات وإجراءات موصوفة بإشراف الجهة المستفيدة.
• الفرص التطوعية
المهام والأعمال المطلوب تنفيذها من قبل المتطوعين لدى الجهات المستفيدة - متضمنة كافة التفاصيل اللازمة.
• المنصات الوطنية المعتمدة
هي منصات التطوع الوطنية المعتمدة والتي تعتمدها وحدة العمل التطوعي بوكالة الوزارة للموارد البشرية.
•الأطراف المعنية بالعمل التطوعي
وتشمل وزارة التعليم كجهة إشرافيه، وإدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس - والجهات المفعلة للعمل التطوعي والفرق التطوعية والمتطوعين.
• الشراكة المجتمعية
التعاون والتكامل بين المدرسة والجهات ذات العلاقة، للارتقاء بالعمل التطوعي المدرسي وتحقيق أهدافه.
• التوجيه الأكاديمي
خدمة تربوية تقدم للطالب لمساعدته على الالتزام بواجباته الأكاديمية، وتسهيل رحلته التعليمية أثناء الدراسة.
•السجل الأكاديمي
سجل تفصيلي لمسار الطالب في المرحلة الثانوية، يتضمن بيانات المواد الدراسية - التي درسها ونتائجها، ومعدلاته الفصلية والتراكمية.
فلسفة العمل التطوعي في نظام المسارات للتعليم الثانوي
يساهم العمل التطوعي في إعداد الشخصية المتكاملة للطالب، ويعد واحداً من أكثر الأدوات قوة في غرس القيم (مثل التعاون المواطنة، الإحسان الالتزام الاستدامة، الجودة، الابتكار، الاحترافية والاتجاهات وأنماط السلوك الحديثة، كما يتميز بأنواع من التفاعل الذي يحقق العديد من المزايا المرتبطة بالنواحي الاجتماعية والانفعالية، وتكوين منظومة قيمية مرغوبة، بجانب ما يهيئه من فرصة لتعلم المبادرة، وتوجيه الذات، وتكوين الاهتمامات وإشباع الكثير من متطلبات الحياة كالشعور بالرضا، والتقبل، والتوافق، وتقدير الذات، والمسؤولية الاجتماعية، واستخدام مصادره العقلية في حل المشكلات، واتخاذ القرارات.
كما يعد إسهام الطالب في العمل التطوعي في الميدان التربوي مورداً مهماً؛ لتنميته في العديد من الجوانب الدينية والتربوية والذاتية، حيث تنمي داخله الإحساس بالرضا عن النفس، وحب مساعدة الآخرين، والقدرة على قيادة الفريق وغيرها من المهارات المفيدة التي تحتاج منه الانخراط في المجتمع بروح يملؤها حب العطاء والبذل والمبادرة.
ويمكن أن نحقق أهدافنا وأدوارها الرئيسية من خلال إشراك فعّال للمتطوعين حيث نؤمن أن التطوع عملية تبادلية بين الطالب المتطوع والمدرسة، وتعود بالنفع على كلا الطرفين.
وحيث أن نظام المسارات يعد نموذجاً تعليمياً متميزاً وحديثاً للتعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية، ويسهم بكفاءة في تأهيل الطالب للحياة، و يعزز انتماءه الوطني بما يتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، فقد كان من المهم تفعيل العمل التطوعي للطلاب رغبة في بناء شخصياتهم وتعميق روح الوطنية والمسؤولية الاجتماعية، علماً أن المدرسة هي البيئة التربوية المناسبة لفرص وتعزيز قيم العمل التطوعي، وقد أصبح من الضروري أن يقدم الطالب أعمالاً تطوعية يشارك بها في خدمة مجتمعه المحيط، تحت إشراف المدرسة، وفق الخطط والتنظيمات المعتمدة، وبما يعادل ٤٠ ساعة تطوعية حيث تعد متطلباً لتخرج الطالب من المرحلة الثانوية.
أهداف العمل التطوعي في المرحلة الثانوية
1- تعزيز الالتزام بالقيم والأخلاق بناء على المبادئ الإسلامية والمواطنة المسؤولة.
2- تعزيز قيم الانتماء الوطني، والعمل الإنساني، والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب.
3- تعزيز ونشر ثقافة العمل التطوعي بين طلاب المرحلة الثانوية.
4- بناء الاتجاهات والقيم الإيجابية لدى الطالب.
5 - تفاعل الطالب مع المجتمع المحيط، وتزويده بالخبرات المتميزة.
6- مشاركة الطالب في العمل التطوعي الذي يتواءم مع مساره التعليمي في المرحلة الثانوية.
7- تنمية شخصية الطالب المتطوع في المجال المعرفي والاجتماعي، والانفعالي، والمهاري من خلال العمل التطوعي.
دوافع العمل التطوعي
• التطوع حباً في الآخرين، وتقديم المساعدة لهم.
• الرغبة في تحقيق الذات، والدفاع عن القيم، ونشر المبادئ التي يؤمن بها الإنسان.
• التطوع من أجل اكتساب مهارات وخبرات جديدة.
•الرغبة في إشغال وقت الفراغ.
• أهمية العمل التطوعي
-تنقسم أهمية التطوع في المرحلة الثانوية إلى ثلاث جوانب :
1-أهميته الطالب المتطوع
• تعزيز الانتماء الوطني.
• اكتشاف الشغف والقدرات والمواهب المختلفة للمتطوع.
• غرس القيم الإيجابية، مثل التعاون والبذل والإيثار.
• تنمية مهارات التواصل الشخصية (مهارات الاتصال والتفاعل الاجتماعي، القيادة، العمل الجماعي، وغيرها).
2- أهميته للمدرسة:
• مصدر مهم لتنمية الموارد البشرية وتطويرها في المدرسة.
• المتطوعون قوة داعمة في الأنشطة الطلابية والاجتماعية.
• المتطوعون مصدر معلومات مهم لعمليات التخطيط والتقييم للبرامج التطوعية.
• الوقوف على آراء المجتمع المدرسي والفئات المستفيدة من الأنشطة والبرامج التطوعية.
• تحديد الاحتياج الفعلي لتطوير بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار لتلبية متطلبات التنمية. • الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتعزيز المسؤولية المجتمعية.
• تحقيق التميز للعمل التطوعي المؤسسي.
• تحقيق المستهدفات الوطنية للأعمال التطوعية وتحقيق الاستدامة.
3- أهميته للمجتمع :
• توفير قناة للمشاركة المجتمعية.
•المساهمة في حل مشكلات المجتمع، مثل: المشكلات البيئية والمناخية وغيرها.
•توفير فرص تطوعية تساهم في تغير الثقافة المجتمعية نحو التعامل مع ذوي الإعاقة.
• زيادة العائد الاقتصادي من خلال أستثمار أساليب جديدة وتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم وتهيئتهم لسوق العمل.