عندما يتعلق الأمر بالمحرك، قد نظن أن الأعطال الكبيرة تأتي فقط من الأجزاء المعقدة مثل البلوك أو نظام الوقود أو الحساسات. لكن الحقيقة أن هناك أجزاء صغيرة وبسيطة في شكلها، لكنها تمثل خط دفاع أساسي لحماية المحرك وأدائه.
وأحد أبرز هذه الأجزاء هو البوجيه (شمعة الإشعال)، ذلك المكوّن الصغير الذي قد يؤدي إهماله أو استخدام نوع مقلّد منه إلى تلف المحرك وارتفاع الحرارة وفقدان قوة السيارة بالكامل!
ما أهمية البوجيهات في عمل المحرك؟
يقوم البوجيه بتوليد الشرارة التي تشعل خليط الهواء والوقود داخل السلندر. وبالتالي، فإن قوة هذه الشرارة ودقتها تؤثر بشكل مباشر على:
كفاءة الاحتراق داخل المحرك
قوة وعزم السيارة
استهلاك الوقود
درجة حرارة المحرك
نعومة عمل الموتور ومنع الاهتزاز والتقطيع
وأي خلل في البوجيه—سواء من النوع غير الأصلي أو إعداد غير صحيح—يؤدي إلى اضطراب عملية الاحتراق بالكامل.
حالة حقيقية: بوجيهات إيريديوم مقلدة
في إحدى الحالات، قام أحد أصحاب السيارات بشراء بوجيهات إيريديوم على أنها أصلية.
لكن وبعد ثلاثة أشهر فقط ظهرت المشاكل التالية:
ارتفاع حرارة البوجيهات
شرارة غير منتظمة
احتراق غير مكتمل داخل السلندر
وبعد الفحص، تبيّن أن البوجيهات مغشوشة رغم تشابهها الخارجي مع الأصلية!
وهنا تكمن الخطورة، إذ أصبح السوق مليئًا بقطع تقليد تشبه الأصلية لكن بجودة منخفضة جدًا.
علامات تلف أو رداءة البوجيهات
قد يظهر على سيارتك واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:
ضعف في التسارع والسحب
رعشة واضطراب في أداء المحرك
استهلاك زائد للوقود
سخونة غير طبيعية
تقطيع أو “تنفيض” في التشغيل
نصائح مهمة لحماية محرك سيارتك
لضمان أداء ممتاز وتجنّب الأعطال الكبيرة:
✅ شراء البوجيهات من مصدر موثوق أو من الوكيل
✅ اختيار المقاس والنوع المناسب حسب كتالوج سيارتك
✅ فحص وضبط فجوة الشرارة (Gap) قبل التركيب باستخدام أداة الفيلر
✅ التأكد من أن الفجوة مضبوطة حسب مواصفات المصنع للحصول على شرارة مثالية
تركيب البوجيه مباشرة من العلبة بدون ضبط الفجوة قد يسبب صفع المحرك، اهتزازات، واستهلاك وقود أعلى.
الخلاصة
رغم أن البوجيه جزء بسيط في شكله، إلا أن دوره أساسي للغاية في الحفاظ على أداء السيارة والمحافظة على عمر المحرك.
واستخدام قطع مقلدة أو إهمال ضبطها قد يسبب مشاكل خطيرة تُكلّفك الكثير لاحقًا.