تصدق إن اعلان فيلم ياقوت للنجم الراحل نجيب الريحاني اللي نزل في المجلات والصحف عام 1934 مع طرح الفيلم كان فكرته قائمة علي أن الفيلم بيمثل القومية المصرية العزيزة والعادات الشرقية العالية والأخلاق السامية.
إقرا أيضًا:-
شاهد ماذا وجد الغواصون عند تنظيف بئر زمزم؟
أغوات الحرم "المخصيين" حراس قبر النبي محمد فقدوا الذكورة لخدمة الحرمين.. ما قصتهم؟
مش بس كدة دا اتكتب في الإعلان بوضوح أن قصة الفيلم حقيقية وبيظهر فيها سمو الروح الشرقية ورفعة الأخلاق الحميدة وفيه اظهار للقومية المصرية الحقة.
الغريب أن بطلة الفيلم أصلا كانت فرنسية وهي ايمي بريفان، والفيلم إنتاج مصري فرنسي مشترك، وقال نجيب الريحاني في مذكراته اللي نشرت بمجلة "الهلال" إنتاج الفيلم كان ضعيف جدا، وبالتالي تم جلب هواة تمثيل من الحي اللاتيني بفرنسا للقيام بالعديد من الأدوار.
و كمان قال أن تم تصوير الفيلم بالكامل واجراء عمليات المونتاج والتحميض وكل ما يخص الفيلم في 3أسابيع فقط بسبب قلة الميزانية، وهو الأمر اللي سبب ازعاج كبير للريحاني.
وحصل نجيب الريحاني علي 100 جنيه أجر نظير بطولته لفيلم "ياقوت"، مع تخصيص نسبة من الأرباح ليه من عرض الفيلم بمصر.
وبتدور أحداث الفيلم حول شخصية "ياقوت أفندي" اللي بيقدمها نجيب الريحاني وهو شخص ثري بيمتلك أطيان وثروة ولكنه بيصر على العمل كموظف عند أحد الأثرياء ايمانا منه بفكرة العمل والاجتهاد، وبيتعرف خلال عمله على مليونيرة فرنسية تم طرده من عمله كمحصل بسببها وبتحاول تعويضه وبيقع في حبها، وبيسافر معاها للخارج ولكنه بينزعج جدا من حياتها المفتوحة وتقاليدها المختلفة واختلاف طبيعة ملابسها وعلاقاتها عن العادات الشرقية وبيقرر يعود للوطن.
وفيلم ياقوت أثار جدل كبير من فترة أثناء الحديث عن تراث مصر السينمائي لأنه على الرغم من أنه يعتبر من أوائل الأفلام الناطقة في تاريخ الفن المصري الا أنه كان ضايع ومش موجود نسخة منه في مصر لحد ما المركز القومي للسينما لقي نسخة من الفيلم لدي مؤسسة السينما الفرنسية وخدها منهم، وبعد كدة تم تداوله على "يوتيوب" من قبل بعض محبين الفن المصري القديم.
ويقال أن نسخة الفيلم الي وصلت لمصر مش كاملة وأن نهاية الفيلم مختلفة تمامًا وأن المفروض البطلة الفرنسية ايمي بريفان هتسافر على مصر وراء حبيبها "ياقوت" أو نجيب الريحاني ولكن النهاية بالنسخة الحالية هو ترك البطل لحبيبته الفرنسية فقط.