تصدق أن عام 1399 هجريًا أي عام 1978 ميلاديا قررت المملكة العربية السعودية اجراء عمليات توسعة بالحرم فظهرت مياه قريبة من بئر زمزم أعتقد الناس أنها من مياه زمزم، فطلب الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة وقتها من مدير مصالح المياه بالمنطقة الغربية دكتور يحيي كوشك باكتشاف منابع ومصادر بئر زمزم.
إقرا أيضًا:-
أغوات الحرم "المخصيين" حراس قبر النبي محمد فقدوا الذكورة لخدمة الحرمين.. ما قصتهم؟
وتم انزال غواصين أحدهما مصري يدعي محمد يونس والأخر باكستاني ومعهما بوصلة لتحديد اتجاهات بئر زمزم ولكن الغريب أن البوصلة لم تعمل، فخرج الغواصين وطلبوا بوصلة أخري فمشتغلتش برضه فظن العاملين حول البئر وقتها أن دي معجزة خاصة ببئر زمزم، ولكن دكتور يحيي كوشك قام بإنزال كاميرا خاصة بكشف الأعماق لعمق 12 متر فوجدوا مواتير ومواسير ودروع حديدية في وسط البئر ودي اللي أثرت على عمل البوصلة.
وصدر مرسوم ملكي بإزاحة الأدوات الحديدية عشان تشتغل البوصلات لتسهيل عمليات البحث والاستكشاف، وكان كل ما ينزل الغواصين 50 سم يلاقوا العديد من العملات التاريخية بعضها كانت ذهبية لحد ما قربوا من القاع كانت العملات قديمة جدًا لدرجة أن تاريخها اختفى من عليها.
وقال دكتور يحيي كوشك أنهم لقوا رخامة صغيرة مكتوب عليها اسم شيخ المقاومة الليبي عمر المختار ومكتوب عليها "رب حقق ما في نفسي"، وكمان وجدوا أختام خاصة بالعديد من الناس رموها لجلب البركة في حياتهم.
والصادم أنهم لقوا كمان أسحار مرمية وقرون حيوانات مستخدمة من قبل السحرة والدجالين لايذاء الناس.
وقبل استكشاف البئر كان الاعتقاد السائد أن عمقه يبلغ 18 مترا، إلا أن الغواصين اكتشفوا أن عمق البئر يصل إلى 30,5 متر.
وأثناء العمل في تطهير ماء زمزم وتحديد مصادره تمت عملية اقتحام الكعبة عام 1400 هجريًا واحتلالها من قبل جهيمان العتيبي ومعاه 200 مسلح، والللي أدعي ظهور المهدي المنتظر وطلب من الناس مبايعته، واستمرت عملية احتلال الحرم حوالي أسبوعين وراح ضحيتها المئات من الزائرين للكعبة المشرفة.
وأوضح دكتور يحيي كوشك أن طعم ماء زمزم المميز مستمد من صخور معينة وهو لا يشبه طعم أي مياه أخرى بالعالم، وفي عالم ياباني قام بتحليل كريستالات ماء زمزم ووجد أنها تختلف كليا عن أي كريستالات مياه في العالم.
ومن ضمن التجارب التي قام بيها وأرسلها لدكتور كوشك أنه صور شكل كريستالة الماء في حالتها العادية ثم عرض عينة الماء لقراءة القرآن عبر شريط مسجل، فوجد أن شكل كريستالات الماء تغير إلى شكل سداسي منتظم ودقيق أشبه ما يكون بكتاب.
وحاول العالم الياباني تبرير شكل كريستالات ماء زمزم الجميل والمختلف عن المياه العادية بأنه راجع لنسبة الأملاح العالية الموجودة فيها، فقام بتخفيفها بإضافة ماء عادي عدة مرات، إلا أن المفاجأة كانت ان الماء اتخذت كريستالاتها شكل كريستالة ماء زمزم رغم أنها كانت نسبتها قليلة.