أنتشر نبأ إقتحام فتاة لبنانية بنك بلوم بلبنان، وإحتجاز المواظفين، وتهديدهم بسلاح ناري، كالنار في الهشيم، واجتاح كافة منصات التواصل الإجتماعي، بعدما أجربت الظروف فتاة للانفجار، تحت ضغوطات إنسانية، لتخطيط لاقتحام بنك وتهديد مديره وموظفيه بسلاح لتتمكن من سحب جزء من وديعتها لدى البنك.
فيديو..أول حوار مع سالي حافظ: بعت أغراض بيتي وفكرت أبيع كليتي..وتوجه رسالة خطيرة للبنانيين
قصة هوليوودية، أستفاق عليها اللبنانيون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، ووصل صداها للعالم أجمع، عبر منصات التواصل الإجتماعي، والمنصات الإخبارية، بطلقتها مواطنة لبنانية تسمى سالي حافظ، أضحت خلال ساعات بفعلتها حديث الإعلام المحلي والدولي، بعد تزعمها بصحبة اثنين لعملية اقتحام ذات دوافع إنسانية في الأساس، بعدما أمتنع البنك عن تسليمها جزء من وديعتها.
بالأمس وعدت سالي حافظ أختها المصابة بمرض السرطان طريحة الفراش في حالة متأخرة، بأن تسفرها لتركيا، للعلاج، ونشرت صورة لأختها برفقه بنتها الصغيرة على سرير في أحدى مستشفيات لبنان على صفحة الفيس بوك وكتبت " يا عمري..بوعدك لح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك..لو بدا تكلفني حياتي..عليي وعأعدائي..الله يشفيكي يا اغلى من روحي❤ ".
خططت سالي برفقة إثنين لدخول بنك بلوم في لبنان، لسحب جزء من وديعتها، أرتدت طقمًا أسود، إستعداد للعملية، ونسق مع مجموعة من من جمعية "صرخة المودعين"، المدافعة عن أصحاب الودائع المحجوزة في البنوك، وأختارت الفرع الذي تملك فيه حسابا ووديعة بمبلغ كبير ، واقتحمته واحتجزت رهائن وموظفين لساعات، حتى سحبت 13 ألف دولار، و6 ملايين ليرة لبنانية.
لم تصل أي قوات أمنية للبنك، ويبدو أنها خططت لكي لا يتم تقديم بلاغات، حتى تنتهي من مهمتها، وغادرت البنك بعد إجبار مدير البنك تسليمها المبلغ، برفقة مجموعتها فرع بنك "بلوم"، حيث كانت الرهائن محتجزة.
لم تمر ساعة حتى نشرت على صفحتها على فيس بوك، انها في طريقها لمغادرة البلاد إلى تركيا، ، وربما تساعدها الملايين (من وديعة لها تبلغ 20 ألف دولار) في تحقيق وعدها لشقيقتها المريضة، وهذا الشق الإنساني في القصة.
قصة أُسدل الستار عليها بأنباء عن اعتقال سالي حافظ من قبل قوات الأمن، ومعلومات عن أن المسدس الذي كان بيدها من "البلاستيك"، وليس سلاحا حقيقيا.
من هي سالي حافظ؟
ليست سالي فتاة عادية، فهي ناشطة في ثورة الشباب اللبناني التي انطلقت عام 2019، وقد تعرضت لقمع القوات الأمنية عام 2020، واشتهرت قصتها عندما سلحها رجال وزارة الداخلية، وفق تقارير إعلامية وقتها.
وشاركت سالي حافظ في أغلب المظاهرات الشبابية التي انطلقت، ودوما كانت عرضة للاعتداء من رجال الأمن بوحشية، ونالت نصيبها من الأذية، كما تقول في لقاءات إعلامية كثيرة، وتصريحات سابقة للصحافة.
تنحدر سالي حافظ من العاصمة اللبنانية بيروت، وقد درست حسب ما تشير صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك" في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان (AUL).
