recent
أخبار ساخنة

قصة أذكي مستريح ونصاب في مصر عام 1932 راوغ البوليس وقبض عليه صدفه (فيديو)

محرر
الصفحة الرئيسية

 قصة أذكي مستريح ونصاب في مصر راوغ البوليس وقبض عليه صدفه، تصدق أن عام 1932 كانت الصحف مقلوبة والبوليس بيدور علي شخص نصاب أو ما يعرف في العصر الحالي بـ"مستريح جديد" استولي على أموال طائلة من مصريين وأجانب تحت مسمي شركة وهمية أسسها للنصب على المواطنين.

قصة أشهر مستريح ونصاب في مصر



في عام 1932 أذاعت حكمدارية بوليس مدينة القاهرة نشرة في كل مكان أنها بتبحث عن حسن عبده خضر البالغ من العمر 33 سنة وهو قمحي اللون ومربع الووجه وأوهم أشخاصًا بوجود شركة بريطانية كبري تسعي لتصدير الحاصلات الزراعية إلى الخارج وقام بالاستيلاء من بعضهم على أموال طائلة بغرض توظيفهم في الشركة بينما أقنع أخرون أن الشركة تريد شراء أراضيهم لزراعتها فحصل منهم على عمولة جراء تسهيل عملية البيع.


وصفت الصحف المصرية النصاب حسن عبده خضر ابن محافظة الدقهلية بأنه كان شخص وسيم وشديد الأناقة والظرف، وكان بيجيد التحدث والكتابة بـ4 لغات وهم "الانجليزية والفرنسية والايطالية واليونانية" عشان كدة قدر يوقع عدد كبير من الناس بأكاذيبه وقصصه الوهمية.



عمل حسن عبده لفترة بسبب اجادته التامة للغلة الإنجليزية كسكرتير للسياسي المصري ورئيس الوزراء الراحل محمد محمود باشا أثناء رحلته إلى أمريكا للدعاية للقضية المصرية، ثم عمل كسكرتير للمفوضية الأنجليزية في جدة ثم عمل كموظف في شركة "نترات الشيلي" الشهيرة للأسمدة ولكنه اتفصل منها بسبب استغلاله لمنصبه للحصول على أموال من المواطنين.


ووقع حسن عبده في حب فتاة ايطالية وتزوجها ودخلت في الإسلام من شدة حبها ليه، وأوهمها  أنه موظف كبير في الدولة رغم أنه في الوقت دا عاطل، وخلال حديثه مع زوجته عرف أن حماته عندها صديق فلسطيني يمتلك أرض كبيرة بجوار الأهرامات عايز يبيعها عشان يرجع يعيش للأبد في بلده الأصلية يافا، وهنا قرر حسن أنه يبدأ عمليات النصب.



طلب من حماته أنه تتصل بصديقها وتخليه يجيي مصر فورًا عشان وجد بيعة للأرض مقابل "سمسرة" هيحصل عليها منه، واتصل حسن بوكيل شركة النترات اللي كان بيعمل فيها واترجاه أنه يساعده في أمر بسبب أنه بيعاني من البطالة حاليًا، وقاله أن في شركة انجليزية تأسست في مصر لشراء الأراضي الزراعية، وأنها عايزة تشتري أرض من صديق حماته فطلب منه أنه يجيي يعاين الأرض ويكتب تقرير عنها يشمل مساحتها والمبلغ اللي بتساويه، وطلب منه أنه ما يتكلمش مع صاحب الأرض خالص عن الشركة الإنجليزية خوفًا من ضياع "عمولته" لأنه لو عرف ممكن يتكلم مع الشركة من وراه وتضيع "عمولته" .


وفي نفس الوقت قال لصديق حماته أن "شركة النترات" هي اللي هتشتري الأرض بثمن باهظ والراجل صدق طبعا كلامه لأن وكيل الشركة جه قدامه وقاس الأرض وكتب تقرير، وطبعا ما يعرفش أن دي لعبة من حسن عليهم هما الأتنين اللي من خلالها سحب من صاحب الأرض أموال طائلة تحت حساب السمسرة.


وفي صيد جديد لحسن عبده ألتقي في احدي الخمارات الكبري بالقاهرة برجل انجليزي يدعي مستر لانج وعرف منه أنه كان موظف لدي الحكومة المصرية في مركز كبير، وهنا ظهرت فكرة نصب جديدة لحسن بأنه قال لمستر لانج أن عنده صديق انجليزي يدعي كلارك علي اتصال بمليونير أمريكي عايز يؤسس شركة كبيرة في مصر لتصدير المحاصيل الزراعية، وأنه طلب منه تأسيس الشركة دي برأس مال 200 ألف جنيه.


وبدأ عبده في تجهيز شركة المحاصيل الجديدة واشتري شقة في عمارة بهلر في شارع قصر النيل بوسط البلد وأثثها بأثاث فاخر اشتراه باسم الشركة من غير ما يدفع ثمنه، وصحي مستر لانج  في يوم لقي خطاب مبعوت ليه موقع باسم جيمس كلارك المدير العام لشركة لمنتجات الزراعية المصرية بأنه تم تعيينه كمدير عام لفرع الشركة بالقاهرة وأنه سيحصل على راتب 1000 جنيه في العام يضاف إليه 600 جنيه أرباح ومصاريف له من الشركة، وأن الاتفاق النهائي سيكون مع السكرتير العام للشركة حسن عبده خضر.


وبدأ مستر لانج يباشر عمله في الشركة مع السكرتير حسن عبده خضر اللي بدأ يستدرج طالبين العمل بالشركة الجديدة ويأخذ منهم أتعاب مقابل أنه يوظفهم في الشركة، وكان بيديهم عقود موقعة باسم مستر لانج/ ووصل عدد اللي وظفهم فعلا 50 شخص.



ولم يكتفي بطالبين التوظيف ولكن كان بيطوف على أصحاب الأراضي الزراعية ويوهمهم أن الشركة بأموالها الطائلة هتستأجر أراضيهم، ولكن لازم يدفعوا له "أتعاب" مقابل مساعدته ليهم، ومع الوقت شعر مستر لانج بالشك تجاه حسن ، وفي يوم جه خطاب موقع باسم مستر كلارك لمستر لانج فيه حوالة بخمسة ألاف جنيه مرتبات للموظفين، ولكن شك مستر لانج لم يهدأ وطالب حسن بأنه يرسل برقية لمستر كلارك عشان يجيي مصر لأنه محتاج يقابله، وفعلا رد مستر كلارك أنه جاي مصر بعد يومين.


وطلب جسن من مستر لانج والموظفين السفر إلى بورسعيد للقاء مستر كلارك اللي هينزل هناك، وفعلا سافر كل العاملين بالشركة مع مستر لانج ولكن مالقوش أي أثر لمستر كلارك الوهمي .


ورجع مستر لانج بسرعة إلى القاهرة وجد أن شركة الأثاث حجزت على أثاث الشركة لأن حسن مدفعش حقه كل دا وأن أصحاب العمارة أبلغوا البوليس على حسن ، وأتضح لمستر لانج أن قصة الشركة ورئيسها كلارك من وحي خيال حسن.


وفضل البوليس يبحث عن حسن عبده خضر بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عاممين غيابيا، ولكن مكنش ليه أثر لحد ما قابله مأمور قسم عابدين بالصدفة في أحد المقاهي وألقي القبض عليه.


الغريب أن حسن عبده خضر وهو في السجن أطلق اشاعة غريبة جدا قبل خروجه بفترة بسيطة، نشرتها الصحف وهو أن له قريب له توفي في جنوب أفريقيا وترك له ثروة 180 ألف جنيه هو وارثها الوحيد، ولكن بعض الصحف حذرت أن ممكن يكون الخبر فخ جديد عشان يرجع حسن لنشاطه القديم النصب أول ما يخرج.


google-playkhamsatmostaqltradent