تعرضت الكعبة المشرفة للغرق في السيول التي اجتاحت مكة والحرم المكي، وأضطر حجاج بيت الله الحرام تأدية الطواف حول الكعبة "سباحة".. والغوص لتقبيل الحجر الأسودعام ١٣٨٨هـ، ويظهر فيديو نادر تم تدواله على مواقع التواصل الإجتماعي، الحرم المكي الشريف وقد أمتلأ صحن المطاف بمياه الأمطار في حدثٍ نادر كان هذا في يوم الاربعاء من شهر ذو القعدة من عام ١٣٨٨هـ وسمى عند العامة بسيل "الربوع".
ويظهر في الفيديو حضرة صاحب الجلالة عبدالعزيز آل سعود ملك الحجاز وكبار رجال المملكة يطوفون حول الكعبة قبل الإحتفال بغسلها تمهيدا لالباسها كسوة الأحرام قبل حلول يوم الحج الأكبر بعرفات، ويظهر بعض سدنة الكعبة من بنو شيبة يعانون جلالة الملك على الصعود للكعبة الشريفة حيث يقوم جلالته بغسلها بنفسه بماء زمزم المعطر بماء الورد
وفي عام 1941م، غرقت الكعبة المشرفة في مياه السيول ، اضطر الحجاج، للطواف حول الكعبة عن طريق السباحة، واهتز العالم الاسلامي، بعد أن أغرقت السيول مدينة مكة التي تقع على حافة سلسلة جبال البحر الأحمر بمنطقة الحجاز، مما أدى إلى غرق المسجد الحرام.
وفي أواسط القرن العشرين تسببت فيضانات الكعبة المشرفة في هدم عدة أجزاء من الحرم المكي، بسبب الامطار المفاجئة، ويرجع سبب تجمع الامطار في منطقة الكعبة لانها تقع في مكان اقل انخفاضا من المناطق المحيطة بها، وهو ما يسبب تجمع الامطار بها.
ليس الفيضان الوحيد:
لم يكن ذلك الفيضان هو الوحيد الذي غمر اجزاء من الكعبة فقد شهدت الكعبة المشرفة عدة فيضانات سابقة منذ زمن بعيد، ففي عام 17 هجريا كان أول فيضان للكعبة وكان متوسط الشدة لدرجة أن مقام ابراهيم غمر بالماء، كذلك بعض الفيضانات كان تؤدي إلى حالات وفاة، وذلك ما حدث في عام 80 هجريا، وتوالت عدة فيضانات على الكعبة على فترات متقطعة وحتي عام 1941م.
الغطس والحجر الأسود:
كان بعض الحجاج يلجأون إلى الغطس بالمياه لتقبيل الحجر الأسود، كما ورد بعض الروايات أن الصحابي عبد الله بن الزبير بن العوام أخرج ابن أبي الدنيا من طريق ليث عن مجاهد قال: ما كان باب من العبادة إلا تكلفه ابن الزبير، ولقد جاء سيل بالبيت فرأيت ابن الزبير يطوف سباحة، وممن طاف بالبيت سباحة أيضاً من العلماء البدر بن جماعة، وكان كلما حاذى الحجر غاص لتقبيله.