تُعد السيارات الحديثة شبكة معقدة من الحساسات الإلكترونية التي تراقب أداء المحرك لحظة بلحظة. ومن بين هذه الحساسات، يبرز حساس حرارة سائل التبريد (ECT) كأحد أهم المكونات وأكثرها عرضة للأعطال، إذ يمكن لتلفه أن يسبب مشاكل كبيرة تؤثر على أداء السيارة وسلامة قائدها.
أبرز أعراض تلف حساس الحرارة:
-
إضاءة لمبة فحص المحرك (Check Engine)
ظهور لمبة التحذير فجأة على لوحة العدادات يُعد أول علامة على وجود مشكلة محتملة. فحين يستقبل كمبيوتر السيارة بيانات غير صحيحة، يضيء مباشرةً لتنبيه السائق بضرورة الفحص. -
عادم داكن اللون أو كثيف
يؤدي تلف الحساس إلى ضخ كمية وقود أكبر من اللازم، مما ينتج عنه دخان رمادي داكن أو أسود من العادم، وقد يكون ملحوظًا بشكل واضح. -
ارتفاع استهلاك الوقود
القراءات الخاطئة من الحساس تجبر الكمبيوتر على تعويض النقص بحقن وقود أكبر، مما يزيد من استهلاك البنزين وزياراتك لمحطات الوقود. -
ارتفاع حرارة المحرك
تُعد هذه من أخطر العلامات. فالحساس المتعطل قد يمنع تشغيل مروحة الردياتير، مما يرفع خطر تلف أجزاء المحرك الأخرى. -
اهتزاز المحرك عند التباطؤ (Rough Idle)
القراءات غير الدقيقة تؤدي إلى خليط هواء ووقود غير متوازن، مما يسبب اهتزاز المحرك عند الوقوف أو تباطؤه. -
تذبذب مؤشر الحرارة في الطبلون
قد ترى مؤشر الحرارة يرتفع وينخفض بشكل غير منطقي، مما يجعلك تعتقد خطأً أن المحرك ساخن أو بارد، وتجاهل هذه العلامة قد يؤدي إلى تلف المحرك. -
صعوبة تشغيل السيارة (Hard Start)
إذا أرسل الحساس إشارة حرارة خاطئة، قد يصعب تشغيل المحرك، خصوصًا عندما تكون درجة حرارة المحرك منخفضة، ويصبح خليط الوقود فقيرًا، مما يطيل زمن التشغيل.
الأسباب الشائعة لتعطل حساس الحرارة:
- انخفاض مستوى سائل التبريد: يؤدي إلى تكوّن فقاعات هواء تسجّل قراءات خاطئة.
- التآكل وضعف التوصيلات: قد تتعرض فيشة الحساس للتلف مع مرور الوقت، مسببة أخطاء كهربائية.
- وجود فقاعات هواء داخل دورة التبريد: تسبب قراءات متذبذبة، ويمكن حلها بتنظيف نظام التبريد (Flushing).
نصيحة مهمة:
لا تتجاهل أي علامة من العلامات السابقة. الفحص المبكر واستبدال الحساس عند الحاجة يحمي محرك سيارتك ويوفر عليك تكاليف إصلاح أكبر في المستقبل.