من أكثر الأعطال شيوعًا التي يجهلها كثير من السائقين، هي مشكلة تعليق الكليبر (خزنة الفرامل)؛ هذه القطعة الصغيرة مسؤولة عن حركة تيل الفرامل وضغطه على الطنبورة عند الضغط على دواسة الفرامل.
لكن عند تعرضها للصدأ أو الجفاف، قد تتحول إلى مصدر خطر حقيقي على السيارة والمحرك واستهلاك الوقود.
🔥 القصة بدأت من موقف بسيط!
أثناء تغيير الإطارات، لاحظت سخونة غير طبيعية في الطنبورة الداخلية لدرجة أن لمسها كان كافيًا لتحرق الجلد تقريبًا!
عند الفحص، اكتشفت أن الفرامل كانت “ماسكة” باستمرار — أي أن الكليبر لم يكن يعود لوضعه الطبيعي بعد الكبح.
نتيجة ذلك، بقي التيل ضاغطًا على الطنبورة طوال الوقت، مما سبب:
ارتفاع حرارة العجلة بشكل مفرط 🔥
تآكل غير متوازن في تيل الفرامل ⚙️
زيادة استهلاك الوقود بسبب الاحتكاك الدائم ⛽️💸
🔧 السبب الرئيسي
الخلل كان في الكليبر الصدئ والجاف الذي لم يعد يتحرك بحرية كما يجب. الصدأ والسخونة مع مرور الوقت جعل القطع الداخلية “تعلق”، وهو ما يمنع رجوع التيل لمكانه الصحيح.
✅ الحل البسيط لكن الضروري
بعد فحص شامل وتنظيف جيد، تم حل المشكلة باتباع هذه الخطوات:
1. تنظيف الكليبر جيدًا باستخدام منظّف فرامل أو بنزين لإزالة الأوساخ والصدأ.
2. تجفيفه تمامًا قبل إعادة التركيب.
3. تشحيم الأجزاء المتحركة بشحم حراري خاص بالفرامل، وليس أي نوع شحم عادي.
4. التأكد من سلامة السوست والجلد ومواقعها الصحيحة.
5. تصوير مراحل الفك والتركيب لتجنّب أي خطأ عند إعادة التجميع.
بعد الانتهاء من التنظيف والتشحيم، الفرق كان واضحًا جدًا — العجلة أصبحت تدور بحرية، السخونة اختفت، والسيارة رجعت تمشي بسلاسة دون أي مقاومة أو استهلاك وقود زائد.
💡 نصيحة مهمة لكل السائقين
إذا لاحظت أي سخونة غير طبيعية في الجنط بعد مشوار قصير أو رائحة احتراق خفيفة حول الإطارات، لا تتردد في فحص الفرامل فورًا.
المشكلة قد تبدو بسيطة، لكنها إن تُركت، يمكن أن تسبب تلف الطنبورة والتيل، وحتى تآكل جلب العجلات ونظام التعليق بالكامل.
🧠 تذكّر دائمًا:
الصيانة الوقائية أرخص بآلاف من التصليح بعد الكارثة!
📌 الخلاصة:
الكليبر من القطع الصغيرة التي يغفل عنها الكثير، لكنها تؤثر مباشرة على أداء السيارة واستهلاكها للوقود وسلامتك على الطريق. فاحرص دائمًا على تنظيفها وتشحيمها عند كل صيانة للفرامل، ولا تهمل أي علامة سخونة أو رائحة غير طبيعية.