في سنة 1990 من أكثر من 30 سنة تعرضت ريبيكا لولوسولي Rebecca Lolosolî، وهي إحدى نساء قبيلة سامبورو في شمال كينيا، للضرب المبرح والشتم على يد المتشددين من رجال القرية، بسبب مواقفها الرافضة لممارسات تقليدية مسيئة للنساء في القبيلة واللي تعرضت ليها وهي طفلة من ختان وزاوج مبكر، حاربت الممارسات ودعت لمنع الختان والزواج القسري وزواج الأطفال من سن 12 سنة بكبار السن أثرياء ، علنا.
أقرأ أيضًا:-
قبيلة تشامبولي الافريقية ..أغرب قبيلة في العالم تحكمها النساء رجالها يتصفون بالأنوثة
دولة الموسو Mosuo China أغرب شعوب الأرض تحكمها النساء وتضطهد الرجال يسمح للمرأة بالزواج من عدة رجال
6 شعوب وقبائل في العالم تحكمها النساء ويحرم الرجال من حقوقهم| (10مليون رجل في العالم تحت حكم النساء)
(شعب الماساي) أغرب قبائل إفريقيا..المرأة زوجة لكل الرجال في هذه القبيلة والرجل يتزوج 70 امرأة Maasai
أوموجا" قرية إفريقية مُحرمة على الرجال
فتعرضت للضرب أمام زوجها الذي لم يحرك ساكنًا، ولم يدافع عنها أو يحميها وتم تهديدها بالقتل... وبعدما شعرت بأن حياتها مهددة بالخطر وأثناء تعافيها في المستشفى ، قررت الهروب من القبيلة بأطفالها لمكان منعزل، قادت ريبيكا قافلة الهجرة النسائية ودشنت قريتها الجديدة ومن جاءت لها فكرة إقامة قرية للنساء فقط، محرمة على الرجال...وهي أول قرية للنساء على مستوى إفريقيا.. رافعة شعار فليذهب الرجال للجحيم .
قصة تأسيس قرية أوموجا في كينيا
ريبيكا أسست القرية بصحبة 7 من النساء فقط وكانت هي القائدة، وأسمت القرية (أوموجا)، وتعنى الكلمة باللغة السواحلية "الوحدة"، تقع على مسافة حوالي 350 كيلومترًا غرب العاصمة الكينية نيروبي، وتعد ملجأ للسيدات المعنّفات، وتشغل إلى يومنا هذا منصب الرئيسة الحاكمة للقرية.
روبيكا لما هربت كان معاها 6 نساء تعرضن للاغتصاب من قبل الجنود البريطانيين الذين كانوا يتدربون في مكان قريب من منازلهم في القبيلة، من بينهم
سيدة تدعى ناجوسي لوكيمو، في حديثها لمجلة "دير شبيجل" الألمانية ، إنها تعرضت للاعتداء على يد ثلاثة جنود بريطانيين من عناصر الأمم المتحدة بشكل عنيف... حكيت لزوجها عن تلك الجريمة وكنت أعتقد أنه سيثور ويغضب لها وينتقم منهم ، ولكنه ضربها، وإتهمها بجلب العار للأسرة .. هربت في الصحراء، بصحبة روبيكا ونسوة عشن تجارب مشابهة وتنقلن معا بين المزارع، وحاولن بيع الخضروات من أجل العيش ولكن دون جدوى حيث لا يقبل أحد على شراء الخضروات من مثل هؤلاء النساء.
ريبيكا لولوسولي Rebecca Lolosolî
وبذلت تلك النساء جهودًا كبيرة لإقناع السلطات بفكرة إقامة "قرية النساء" إلى أن حصلن على التصريح أخيرًا وعد الكثير من المفاوضات.
حظر التعامل مع الرجال والزواج في قرية أوموجا
قرية (أوموجا)، تسكنها الآن عشرات النساء من المعنَّفات وضحايا الاغتصاب والزواج المبكر والزواج القسري وختان الإناث، ليس فيها سوى نساء وأطفال ممن هربوا من أزواجهم بسبب الضرب المبرح المتكرر، و أصبحت الهجرة إلى قرية «أوموجا» اختيارا للنساء المُتعرِّضات للعنف. وجدْن فيها ملاذا آمنا يحميهن من بطش رجال قبيلتهن.
ريبيكا وهي رئيسة القرية وضعت ميثاق وقانون يحكم القرية وهو حظر الزواج، ومن يتراجع عن ميثاق القرية ويرغب في الزواج عليه الخروج من القرية ولا يعود لها مرة أخرى، يتبع نظام تكافلي النسوة يبنين المنازل معًا من الطين وخشب الاشجار ويصنعن منتجات يديوية لتوفير قوت الحياة
دخل القرية يقسم ع الجميع، يعتمدون على الزارعة وبيع المحاصيل وشراء كل المسلتزمات وتربية الماشية.
كيف تحولت قرية أوموجا لمنطقة جذب سياحي
رغم خوف الكثير من الرجال من الإقتراب من القرية، تتعرض القرية أحيانا للإحتكاكات من قبل بعض الرجال لمضايقة النساء ، ولكن كما تروي رئيسة القرية يتم الإتصال بالشرطة ولا تستجيب، مما دفع النساء للدفاع عن القرية عبر استخدام العصى والقتال لصد الهجمات من قبل بعض الرجال.
أقيمت في القرية مدرسة صغيرة للأطفال والمنهج الأساسي تربية النشئ والأطفال على إحترام المراءة وحقوقها، دورها في المجتمع، فالمراءة في كينيا في بعض القبائل تتعامل معها كدرجة ثانية توصف بالقمامة وتتعرض للقمع والزواج المبكر بالاكراه.
أن القرية أصبحت مستقرة ومنتجة بعد ما كانت مكانا مهجورا، لدرجة إنها أصبحت مكتفية ذاتيا، فالنساء فيها احترفن صناعة المجوهرات وحولن القرية لمنطقة جذب سياحي وأنشأت مركزًا صحيًا ومدرسة تعليم الأطفال الذين انتقلوا للعيشن معهن، وهجرت الكثير من النسوة مهام تربية المواشي بسبب جفاف المنطقة واهتممن بتربية الدواجن لتوفير البروتين للسكان.
قرية أوموجا بمثابة نموذج ناجح لتمكين النساء
استقرار الأمر في القرية لم يكن دائما سهلا. إذ أوضحت ريبيكا أنها بدأت بافتتاح وإنشاء مخيم سياحي يتم فيه بيع المنتجات اليدوية وتسويق القرية كمنطقة جذب سياحي، وبمجرد أن بدأت الأموال تدخل القرية، بدأت النساء في مواجهة اضطهاد الرجال مرة أخرى، إذ عمل رجال على إقامة قرية قريبة لقطع الطريق أمام السياح ومنعهم من دخول قرية "النساء"، كما حاولوا تشويه سمعة القرية بعدما دخل 30 رجلا وبدأوا في ضرب النسوة أمام أعين السياح، فقررت النسوة شراء الأرض لمنع الرجال من طردهم منها، ورغم محاولة الرجال وقف الصفقة، نجحت النسوة بعد ادخار المال لعدة أشهر من تحقيق هدفهن ودفعن 200 ألف شلن للحصول على ملكية القرية.
منذ إقامة قرية أوموجا، تم انتخاب ريبيكا رئيسة لها، ولا تزال تحكمها إلى يومنا هذا، إضافة إلى ترأسها للفرع المحلي لمنظمة اناكيه يا مانيديليو (MYWO)، وهي مجموعة غير ربحية تعمل على تحسين حياة النساء في كينيا. في عام 2010.
ورغم كل التحديات، تبقى قرية أوموجا بمثابة نموذج ناجح لتمكين النساء في المجتمعات التي تمارس ثقافات سلبية تشكل عنفا ضد المرأة.
وفي الوقت الحالي تخوض نساء قرية أوموجا معركة شرسة مع حكومة مقاطعة سامبورو من أجل الحصول على صك لملكية قطعة أرض من أجل الرعي.
ففي مجتمع سامبورو لم يسمح للنساء بامتلاك الأرض والممتلكات الأخرى طالما الزوج لم يسمح لها.
.
موضوعات ذات صلة
(شعب الماساي) أغرب قبائل إفريقيا..المرأة زوجة لكل الرجال في هذه القبيلة والرجل يتزوج 70 امرأة Maasai
قبيلة خاسي في الهند إمبراطورية النساء..الأنثي مقدسة والطفل ينسب للأم والرجل يعيش بمنزل زوجته مستعبد
(قبيلة التشامبولي الأفريقية) أغرب قبائل العالم تحكمها النساء رجالها يتصفون بالأنوثة ويعبدون الفنون
قبيلة نساؤها عاريات و تبادل الزوجات بين الأصدقاء مقدس والنساء هدايا للضيوف ويمنع الاستحمام(الهيمبا)