وصلت مفاوضات سد النهضة
إلى مرحلة حرجة وحساسة؛ بعد رفض إثيوبيا التوقيع على الاتفاق النهائي في
واشنطن نهاية الشهر الماضي، وبعد أن وقعت عليه مصر بشكلٍ منفردٍ.
• أمريكا هي الداعم الأساسي لإثيوبيا في كل شيء، في الاقتصاد والسياسة والجيش.
السيناريو الثاني:
مع إعلان وزير الري
الإثيوبي، إن بلاده ستبدأ في موسم الأمطار القادم في يوليو، بعملية تخزين المياه
في السد وستليها اختبار توليد الطاقة في مارس2021، ضارباً عرض الحائط الاتفاقيات
الدولية، الملزمة له بالتوصل لتوافق مع دول المصب (مصرو السودان)حول مدة مليء
وتشغيل السد، تدخل الأزمة منحنى الخطر الداهم.
ووسط ذلك المشهد
الملبد بالغيوم، والمتسم بالمماطلة والتعنت من قبل الجانب الإثيوبي، والموقف الغير
واضح والمنحاز أكبر لأديس أبابا من قبل السودان، هناك عدة سيناريوهات أمام مصر للخروج
من هذه الأزمة؟
خطة مصر للتعامل مع أزمة سد النهضة.. والخيار القادم بعد فشل وساطة واشنطن
• هناك خيارات كثيرة
يمكن لمصر أن تصعد بها دون الخيار العسكري، لكن يظل الخيار العسكري مطروحا.
هناك ثلاثة سيناريوهات بعد رفض الجانب الإثيوبي
التوقيع على الاتفاق:
السيناريو الأول :
(الضغط بدعم أمريكي)
• من المتوقع أن تعمل
مصر مع الجانب الأمريكي وأن تحاول إنهاء الموضوع بالتفاوض، وعودة إثيوبيا
للمفاوضات، دون شروط وبما جاء في الاتفاق النهائي الذي صاغته وزارة الخزانة
الأمريكية.
ما يدعم هل
السيناريو:-
• أمريكا هي الداعم الأساسي لإثيوبيا في كل شيء، في الاقتصاد والسياسة والجيش.
• من مصلحة أمريكا عدم دخول طرف آخر في
المفاوضات لاسيما الصين.
• إثيوبيا حصلت على أكثر مما كانت تحلم به، حصلت
على الاعتراف بالسد وسعته.
السيناريو الثاني:
الضغط الدولي ووقف تمويل السد
• احتكار إثيوبيا
النيل الأزرق خطير جدا على مستقبل الشعب المصري، وبالتالي من المستبعد حصول إثيوبيا
على أي دعم دولى لمواقفها، وهو ما يدعم موقف مصر لدى لجوئها للمنظمات الدولية لوقف
اكمال السد، ووقف تمويله لدى المؤسسات تمويلية الدولية.
-
استخدام سلاح وقف الاستثمارات الخليجية السعودية
والإمارتية وتبلغ 12 مليار دولار في أديس
أبابا.
-
يمكن استخدام قناة السويس، من خلال منع مرور السفن
التجارية الإثيوبية فيها من أجل عمل حصار اقتصادي على إثيوبيا.
السيناريو الثالث:
تأجيل التوقيع لما بعد الانتخابات
هو قيام الجانب الإثيوبي بتأجيل التوقيع على
الاتفاق لما بعد إجراء الانتخابات الإثيوبية مع عدم ملئ وتشغيل السد إلا بعد
التوقيع على الاتفاق النهائي، وفي هذه الحالة سوف توافق أمريكا ومصر على ذلك.
السيناريو الرابع :-
ملئ السد دون توقيع (السيناريو العسكري)
•قيام إثيوبيا بملء
وتشغيل السد قبل التوقيع على الاتفاق يُعد عملًا عدائيًا صريحًا، وستكون كل السبل
متاحة للتعامل مع التعنت الإثيوبي.
• مصر مستعدة للسيناريو الأسوأ والأخطر، بما في
ذلك السيناريو العسكري، رغم أن الموقف المصري قائم على استخدام الدبلوماسية
والحوار والتفاوض في التعامل مع الأزمة، ولكن مواصلة تعنت إثيوبيا، وحال تعرض مصر
للجفاف جراء تخزين المياه خلف سد النهضة، لن تتواني مصر في الدفاع عن أمنها المائي،
بعدما تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته.
• تحرك إثيوبيا صوب
ذلك السيناريو يعني قيامها بضرب المعاهدات والاتفاقيات عرض الحائط، وهذا الخط لن
تجرء عليه إثيوبيا.
مقارنة عسكرية بين قدرات الجيش المصري والجيش الإثيوبي.. الجيش المصرى أقوى جيوش العالم 2020
أخيراُ:-
-لن تقوم إثيوبيا
بملء وتشغيل السد هذا العام، لاسيما وأن إنشاءات السد ما زالت لا تسمح بالملء
والتشغيل كما أن السد غير جاهز هندسيا، وبالتالي أقل شيء سوف تقبله مصر هو قيام
إثيوبيا التوقيع على الاتفاق النهائي بعد الانتهاء من الانتخابات مع عدم ملء
وتشغيل السد إلا بعد التوقيع على الاتفاق النهائي.