انتقد الفنان السوري القدير ياسر العظمة أوضاع الدراما السورية بالوقت الحالي، مؤكدًا أنها مريضة وتحتضر وأصبح مقطوع منها الأمل وفقدت التميز وتعاني من الغيبوبة والموت السريري وغير قادرة علي التجاوب مع محيطها.
وقال ياسر العظمة أن من يقف وراء الدراما السورية بالوقت الحالي أما جاهلًا أو تاجرًا أو غبيًا أو مغرضًا، لافتًا إلى أنه لا يستطع متابعة مسلسل لأكثر من حلقة أو اثنين أو يري عملًا يفتخر به.
وهاجم النجم السوري مسلسل "باب البحر"، ورفض اعتباره "إمام المسلسلات" السورية لأنه يجمل تاريخ مزور وافتراء سافر على تاريخ سوريا، مشيرًا إلى أنه كان سببًا في تخيل الجيل الجديد والمشاهد العربي أن هذا هو تاريخ الشام القديمة للأسف.
وأضاف العظمة أنه عاش هذه الفترة لأنه من مواليد عام 1942 وبالتالي فهو كان بعمر الـ 4 سنوات أثناء الجلاء الفرنسي عن سوريا، لذلك هو يتذكر قصص جده وأبيه عن هذه الفترة وهي بعيدة تمامًا عن الواقع الذي عرضه المسلسل الغير واقعي.
وتعجب أنه على الرغم من هجوم النقاد والكتاب علي "باب الحارة" الا أنهم مستمرين بمنتهي "التناحة" في إنتاج أجزاء جديدة من "باب الحارة"، وهو مسلسل خيالي ينتقص من قدر المرأة والتجار علي عكس ما كان بالشام القديمة تمامًا.
وشدد أن المسلسلات التي يدعي البعض أنها تتحدث عن البيئة الشامية مثل "باب الحارة" مليئة بالتزوير والتشويه، لافتًا إلى أن النصوص السورية حالًا مفتعلة والمخرجين لم يعد لهم رأي ولكن الرأي للمنتجين والمحطات الفضائية.
كما انتقد المسلسلات التي يتم إنتاجها مؤخرًا ووصفها بالجريئة، والتي تعتمد على هتك جدار الحشمة والملابس الفاضحة والقبلات والايحاءات والتصوير على سرائر غرف النوم والعلاقات بين المحارم، لافتًا إلى أن المسسلات السورية الجديدة فاقت هوليوود المنفتحة، مشددًا إلى أنها تخرب العقول وتفسد الجيل الجديد.
